عَجِّلْ ولاتنسى غريب الغاضرية |
|
والجثّة الّي رضرضتها الأعوجية |
والسيّدة الّي دخلت المجلس هدية |
|
مجلس يزيد بن الخنا شرَّاب الخمور |
وقال أيضا :
نوحي على الأولاد يازهره الحزينه |
|
في كربلا واحد وواحد في المدينة |
اتفرّگوا عنِّچ وصار الشمل تبديد |
|
واحد من جعيده گضى وواحد من يزيد |
واحد دفن عندچ وواحد عنّچ بعيد |
|
گبر الحسن عندچ وگبر حسين وينه |
وهذا ممّا يُكرره الخطباء باستمرار ويطرب إليه الناس ويعشقونه.
كما ابتكر وَزْناً آخر لم يكن مسبوقاً إليه أيضاً ، وإن كان أقلّ شهرة من الوزن (الفايزي) ولم يعرف له إسم خاصّ.
ومن أمثلته مطلع القصيدة المعروفة ، الّتي يردّدها الخطباء الأيّام العشرة من شهر المحرّم كلَّ عام :
حطُّوا على هالوادي
حطّوا على هالوادي
وكان (ابن فايز) يُنشىء الشعر ارتجالاً وعلى السليقة ، بل أحياناً يُنشئه وهوعلى المنبر ، ولا يفرّق الناس بين محفوظاته وإنشائه الجديد.
ولتفاعل الناس مع شعره كانوا يحفظونه في الصدور ، ويردّده الخطباء على المنابر باستمرار ، خصوصاً بعد وفاته.
وإلى اليوم لايستغني أيّ خطيب حسيني ـ خصوصاً في دول الخليج وبالأخصّ أيّام عشرة المحرّم ـ عن قرائة شيء من شعره في المصيبة ، وتفاعل الجماهير وحبّهم لشعره لايكاد يخفى على أحد ، رغم أنّ الكثير من شعره يحفظه الناس عن ظهر قلب ويسمعونه مكرّراً.
وكان رحمهالله ينشىء الشعر بكثرة وبدون تكلّف ، ولو جمع ما قاله