ذا نسيج عجيب ، وفيه لغات بديعة وتراكيب مبتكرة ، كانَ لكلّ من المحدّثين والأُدباء رأي خاصّ لبيان وجوه الضبط من خلال ما تحتمله الكلمة والجملة والنصّ لغويّاً ونحويّاً وصرفيّاً وكتابةً وبلاغةً ؛ ولذلك دخلت بعض الاختلافات ونسخ البدل ، وهي في الواقع ليست إلاّ أنظاراً وآراءً للأُدباء والعلماء ، ونسختنا هذه تحمل كثيراً من هذه الوجوه والضبوط منأعلام كبار وأدباء بلغاءفي أوائل القرن السادس الهجري ؛ وإليك الاختلافات الموجودة في الخطبة (٨٢) :
١ ـ وهي من الخطب العجيبة = عجيبة تسمّى الغرّاء.
٢ ـ أَوْهاقَ = الوَهْق ، الوَهَق (معاً).
__________________
وجوه اختلاف نسخ (نهج البلاغة) في مقدّمة تصحيحه له من الصفحة ٦ إلى ١٠ ؛ من جملتها : الاختلاف بالتقديم والتأخير ، والاختلاف في حروف العطف وعدمها ، والاختلاف في التذكير والتأنيث في الأفعال المضارعة ، والاختلاف في حروف الجرّ فإنّ بعضها يقوم مقام بعض ، واختلاف الأفعال بالتضعيف وعدمه ، والاختلاف بالبناء للمجهول والمعلوم ، والاختلاف بالماضي والمضارع ، والاختلاف باللزوم والتعدية ، وتعدّي الفعل بنفسه أو بحرف الجرّ ، والاختلاف في الثلاثي المجرّد والمزيد ، والاختلاف في ضبط الكلمات لغويّاً دون تبدّل المعنى ، والاختلاف بالإفراد والجمع ، والاختلاف بالجموع ، والاختلافات الناتجة عن تعدّد وجوه الإعراب واختلاف مدارس النحو ، والاختلاف في ضبط الكلمات لغويّاً مع تبدّل المعنى ، والاختلاف في الكلمات المتقاربات الرسم خصوصاً في النقط ، والاختلاف في الكلمات غير المتقاربة في الرسم ، والاختلاف بزيادة المتن ونقصه.