كلمة العـدد :
تراثنا
هيئة التحرير
بسم الله الرحمن الرحيم
منذ بدايات التاريخ أخذ الإنسان على عاتقه تدوين الموروث من حضارته ، ولم تكن أمّتنا بمنئى عن ذلك ، فلو نجيل النظر في بعض المؤلّفات التي تصدّت إلى استقراء المصنّفات والكتب والمؤلّفين مثل كتاب الفهرست للشيخ الطوسي وابن النديم والفهرس للعلاّمة والشيخ منتجب الدينو كشف الظنون لحاجي خليفة وهديّة العارفين للبغدادي ورياض العلماء لعبد الله أفندي والذريعة إلى تصانيف الشيعة لآقا بزرك الطهراني والشيعة وفنون الإسلام للسيّد حسن الصدر ، وكتب الرجال لكبار علمائنا ، وفهارس المكتبات الإسلامية والعالمية نقف على ما يثير الدهشة للشمولية وسعة التأليف عند الشيعة على مدى الألفية الأولى والثانية من تاريخ الإسلام ، حيث شملت تأليفاتهم جميع العلوم ودقائق المعرفة ، وخلّفوا لنا تراثاً جمّاً يكاد يفوق الحصر ، فتلك مدرسة بغداد والنجف والحلّة وإيران وجبل عامل والبحرين وغيرها ملأت كتبها رفوف المكتبات حتّى وصلت إلى