قال بعضهم فيها الإظهار بلا خلاف وقال بعضهم بخلاف والإظهار أقوى (١) ـ هذا إذا كان المثلان فى كلمتين واما إذا كانا في كلمة واحدة فلم يأت عنه الإدغام الا في موضعين مناسككم فى البقرة وما سلككم في المدثر هذا ادغام المثلين ـ واما ادغام المتقاربين في كلمة واحدة فالقاف تدغم في الكاف إذا كان قبلهما متحرك وبعدهما ميم نحو (يَرْزُقُكُمْ) بخلاف (مِيثاقَكُمْ) و (نَرْزُقُكَ) وحكى الخلاف في ادغام (طَلَّقَكُنَ) ولا يدغم غيره ـ وفي كلمتين تدغم ستة عشر حرفا إذ لم يكن منونا ولا تاء مخاطب ولا مجزوما ولا مشددا ـ الحاء تدغم في العين في (زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ) وروى ادغامها في العين حيث التقيا (٢) نحو (ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ) ... (الْمَسِيحُ عِيسَى) ... (فَلا جُناحَ عَلَيْهِما) والقاف في الكاف وبالعكس عند تحرك ما قبلهما نحو (خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ) ... (لَكَ قُصُوراً) بخلاف (فَوْقَ كُلِ وَتَرَكُوكَ قائِماً) والجيم في التاء في كلمة (ذِي الْمَعارِجِ) تعرج وفي الشين فى (أَخْرَجَ شَطْأَهُ) والشين في السين في (ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً) والضاد في الشين في (لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ) والسين في الزاء في (إِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ) وفي الشين في (الرَّأْسُ شَيْباً) والدال تدغم في حروف عشرة حيث جاءت نحو (الْمَساجِدِ تِلْكَ عَدَدَ سِنِينَ الْقَلائِدَ ذلِكَ شَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ يُرِيدُ ثَوابَ تُرِيدُ زِينَةَ نَفْقِدُ صُواعَ مِنْ بَعْدِ) ظلم (داوُدُ جالُوتَ) وفي (دارُ الْخُلْدِ جَزاءً) خلاف ولم يلق الدال طاء في القران ولم تدغم الدال مفتوحة بعد ساكن بحرف بغير التاء فلا تدغم (لِداوُدَ سُلَيْمانَ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ آلَ داوُدَ شُكْراً آتَيْنا داوُدَ زَبُوراً بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ) بعد ظلم (بَعْدَ ثُبُوتِها) وتدغم كاد تزيغ بعد توليدها ولا ثالث لهما ـ والتاء تدغم في تلك العشرة الا في التاء من باب المثلين وقد مر ذكره وكذا في الطاء حيث جاءت ولم يلق التاء دالا الا والتاء ساكنة نحو (أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما) وذلك واجب الإدغام ـ نحو (الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ بِالسَّاعَةِ سَعِيراً الذَّارِياتِ ذَرْواً بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ وَالْعادِياتِ ضَبْحاً) ولا ثانى له والنّبوّة ثمّ يقول (إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً الْمَلائِكَةُ صَفًّا) و (الْمَلائِكَةُ ظالِمِي) فى النساء والنحل ليس غيرهما (عَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ) والتاء لم تقع
__________________
(١) عند النحاة لا عند القراء ـ ابو محمد عفا الله عنه
(٢) وذلك شاذ.