عليه اللغات والنوادر والغريب ، وكان ثقة في روايته ، وقال أبو عثمان المازني : رأيت الأصمعي وقد جاء إلى حلقة أبي زيد المذكور ، فقبّل رأسه وجلس بين يديه وقال : أنت رئيسنا وسيّدنا منذ خمسين سنة. وكان الامام أبو سفيان الثوري يقول : أمّا الأصمعي فأحفظ الناس ، وأما أبو عبيدة فأجمعهم ، وأما أبو زيد الأنصاري فأوثقهم ... وكان صدوقا صالحا » (١).
٤ ـ الجزري : « ... قال الحافظ أبو العلاء : كان أبو زيد الأنصاري من أجلّة أصحاب أبي عمرو وكبرائهم ، ومن خيار أهل النحو واللغة والشعر ونبلائهم ، مات سنة ٢١٥ بالبصرة عن أربع أو خمس وتسعين سنة » (٢).
٥ ـ السيوطي : « ... أبو زيد الأنصاري الامام المشهور. كان إماما نحويا ، صاحب تصانيف أدبية ولغوية. غلبت عليه اللغة والنوادر والغريب ... وروى له أبو داود والترمذي ... قال السيرافي : كان أبو زيد يقول : كلما قال سيبويه أخبرني الثقة فأنا أخبرته به. وقيل : كان الأصمعي يحفظ ثلث اللغة ، وأبو زيد ثلثي اللغة ، والخليل بن أحمد نصف اللغة ... » (٣).
٦ ـ وقد تقدّم بترجمة أبي عبيدة طرف من مناقب أبي زيد اللغوي عن كتاب ( المزهر في اللغة ) عن أبي الطيب اللغوي ، وفيه من ذلك ما لم ننقله سابقا فليراجع.
قوله :
« ومستمسكه قول أبي عبيدة في تفسير ( هِيَ مَوْلاكُمْ ) أي : أولى بكم ».
__________________
(١) مرآة الجنان ـ حوادث ٢١٥.
(٢) طبقات الحفاظ ١ / ٣٠٥.
(٣) بغية الوعاة ١ / ٥٨٢.