ابن الحسين المؤدب الاصبهاني : « روى عنه أبو بكر ابن مردويه الحافظ » (١).
وقال ابن كثير حول حديث الطائر : « وقد جمع الناس في هذا الحديث مصنفات مفردة ، ومنهم أبو بكر ابن مردويه الحافظ ، وأبو طاهر محمّد بن أحمد بن حمدان فيما رواه شيخنا أبو عبد الله الذهبي » (٢).
وقال الكاتب الجلبي : « تفسير ابن مردويه هو الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى الاصبهاني المتوفى سنة ٤١٠ » (٣).
ثم إنّ « الحافظ » من الألقاب الجليلة في اصطلاح علماء الحديث ، قال الشيخ علي القاري : « الحافظ ـ المراد به حافظ الحديث لا القرآن. كذا ذكره ميرك ، ويحتمل أنه كان حافظا للكتاب والسنّة.
ثم الحافظ في اصطلاح المحدّثين من أحاط علمه بمائة ألف حديث متنا وإسنادا ... » (٤).
وفي ( لواقح الأنوار ) بترجمة السيوطي : « وكان الحافظ ابن حجر يقول : الشروط التي إذا اجتمعت في الإنسان سمّي حافظا هي : الشهرة بالطلب : والأخذ من أفواه الرجال ، والمعرفة بالجرح والتعديل لطبقات الرواة ومراتبهم وتمييز الصحيح من السقيم ، حتى يكون ما يستحضره من ذلك أكثر مما لا يستحضره ، مع استحفاظ الكثير من المتون ، فهذه الشروط من جمعها فهو حافظ ».
وقال البدخشي : « الحافظ ـ يطلق هذا الاسم على من مهر في فن الحديث بخلاف المحدّث » (٥).
__________________
(١) الأنساب ـ الاصبهاني.
(٢) تاريخ ابن كثير ٧ / ٣٥٣.
(٣) كشف الظنون ١ / ٤٣٩.
(٤) جمع الوسائل في شرح الشمائل : ٧.
(٥) تراجم الحفاظ ـ مخطوط.