شاهي » ، لكن ما يرويه الشيعة عن الأئمة لا يتطابق أبدا مع تلك الروايات » (١).
وبعد هذا المدح والثناء للتفسيرين المذكورين ، لا تسمع الخدشة في ثبوت هذا الحديث المذكور فيهما ، لأنه لا يكون إلاّ عن مكابرة واضحة.
كما ذكر تلميذه محمّد رشيد الدين خان الدهلوي « تفسير شاهي » مع تفسير الفخر الرازي ، في بيان أن تفاسير أهل السنة مليئة بالأخبار والروايات عن الامام علي بن موسى الرضا عليهالسلام ، ومن هذا الكلام يتضح أن هذا التفسير من التفاسير المشهورة المعتبرة لدى أهل السنة. والعجب أنهم مع ذلك يقدحون في حديث نزول آية التبليغ المروي في « تفسير شاهي » ـ وتفسير الرازي أيضا ـ وينسون ما ذكروه في الثناء والاعتماد على التفسير المذكور!!
(١٩)
رواية الحاج عبد الوهاب البخاري
وروى الحاج عبد الوهاب بن محمّد بن رفيع الدين أحمد نزول الآية المباركة في واقعة يوم غدير خم حيث قال بتفسير قوله تعالى : ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) : « عن البراء بن عازب رضياللهعنه قال في قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) أي بلّغ من فضائل علي. نزلت الآية في غدير خم. فخطب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثم قال : من كنت مولاه فهذا علي مولاه. فقال عمر رضياللهعنه : بخ بخ يا علي أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة. رواه أبو نعيم. وذكره أيضا الثعالبي في كتابه ».
__________________
(١) التحفة الاثنا عشرية. الباب الثالث : ١١١.