« عن قيس بن الربيع عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري : أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم دعا الناس إلى علي في غدير خم ، وأمر بما تحت الشجرة من شوك فقمّ ، وذلك في يوم الخميس ، فدعا عليّا وأخذ بضبعيه فرفعهما حتى نظر الناس بياض إبطي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، ثم لم يفترقوا حتى نزلت هذه الآية : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً ) فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : الله أكبر على إتمام الدين وإتمام النعمة ورضي الرب برسالتي وبالولاية لعلي من بعدي إلخ » (١).
(٣)
رواية ابن المغازلي
ورواه أبو الحسن علي بن محمّد بن الخطيب الجلاّبي المعروف بابن المغازلي بسنده عن أبي هريرة ، وهذا عين عبارته : « أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن طاوان قال : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن الحسين ابن السماك قال : حدثني أبو محمّد جعفر ابن محمّد بن نصير الخلدي ، حدثني علي بن سعيد بن قتيبة الرملي قال : حدثني ضمرة بن ربيعة القرشي ، عن ابن شوذب ، عن مطر الوراق ، عن شهر بن حوشب ، عن أبي هريرة قال : من صام ثمانية عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا وهو يوم غدير خم ، لمّا أخذ النبي صلّى الله عليه وسلّم بيد علي بن أبي طالب فقال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى يا رسول الله. قال : من كنت مولاه فعلي مولاه. فقال عمر بن الخطاب : بخ بخ لك يا ابن أبي طالب ، أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة. فأنزل الله تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ
__________________
(١) ما نزل من القرآن في علي ـ مخطوط.