(٢٥)
القاضي البيضاوي
وأمّا تفسير القاضي ناصر الدين عبد الله بن عمر البيضاوي ( المولى ) بـ ( الأولى ) فقد جاء في ( تفسيره ) حيث قال : ( مَوْلاكُمْ ) هي أولى بكم كقول لبيد :
فغدت كلا
الفرجين تحسب أنه |
|
مولى المخافة
خلفها وأمامها |
وحقيقته : محراكم ، أي مكانكم الذي يقال فيه أولى بكم » (١).
وسيأتي تفصيل ترجمة البيضاوي إن شاء الله. ونقتصر هنا بخلاصة ما ترجمه به اليافعي حيث قال : « وفيها : الإمام أعلم العلماء الأعلام ، ذو التصانيف المفيدة المحققة ، والمباحث الحميدة المدققة ، قاضي القضاة ناصر الدين ... » (٢).
وقال السيالكوتي : « إنّ التفسير العتيق والبحر العميق المسمى بأنوار التنزيل للإمام الهمام قدوة علماء الإسلام ، سلطان المحققين وبرهان المدققين ، القاضي ناصر الدين عبد الله البيضاوي ، قد استهتر العلماء بحلّ مشكلاته ، وأسهر الأذكياء أحداقهم بفتح مغلقاته ، إلاّ أنّه لوجازة العبارات واحتوائه على الإشارات جلّ عن أن يكون شريعة لكلّ وارد ، وأن يطّلع عليه إلاّ واحد بعد واحد ... » (٣).
__________________
(١) تفسير البيضاوي ـ أنوار التنزيل : ٧١٦.
(٢) مرآة الجنان حوادث ٦٩٢.
(٣) حاشية السيالكوتي على تفسير البيضاوي ـ خطبة الكتاب.