« محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن هاشم ، الجلال أبو عبد الله ابن الشهاب أبي العباس بن الكمال الأنصاري ، المحلّي الأصل ـ نسبة للمحلة الكبرى من الغربيّة ـ القاهري الشافعي ولد كما رأيته بخطه في مستهل شوال سنة ٧٩١ بالقاهرة ونشأ بها. فقرأ القرآن وكتبا واشتغل في فنون ومهر وتقدّم على غالب أقرانه ، وتفنّن في العلوم العقلية والنقلية ، وتصدى للتصنيف والتدريس والاقراء ، ورغب الأئمة في تحصيل تصانيفه وقراءتها وإقرائها ، وارتحل الفضلاء للأخذ عنه ، وتخرّج به جماعة درسوا في حياته.
وكان إماما ، علاّمة ، محققا ، نظّارا ، مفرط الذكاء ، صحيح الذهن ، معظّما بين الخاصة والعامة ، مهابا ، وقورا ، عليه سيما الخير ، اشتهر ذكره وبعد صيته ، وقصد بالفتاوى من الأماكن النائية ، وهرع إليه غير واحد من الأعيان بقصد الزيارة والتبرك. هذا ، ولم أكن أقصر به عن درجة الولاية. وترجمته يحتمل كراريس ، مع أني قد أطلتها في معجمي. وقد حجّ مرارا. ومات سنة أربع وستّين » (١).
(٣٣)
الحسين الواعظ الكاشفي
وفسّر حسين بن علي الواعظ الكاشفي ( المولى ) بـ ( الأولى ) في تفسيره المشهور بـ ( تفسير حسيني ) بتفسير قوله تعالى : ( مَأْواكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ ) (٢).
__________________
(١) الضوء اللامع لأهل القرن التاسع ٧ / ٣٩ ـ ٤١.
(٢) تفسير حسيني ـ المواهب العلية. سورة الحديد.