حجيّتها من السنّة النبويّة الشريفة وسنّة أهل البيت عليهمالسلام
حفلت كتب الحديث بأحاديث تتعلّق بالنيّة ، وكثرت كثرة توجب الاطمئنان بصدورها أو بعضها على الأقلّ عن النبي صلىاللهعليهوآله والأئمة عليهمالسلام (١) ، وهذا ما أغنانا عن النظر في أسانيدها.
ومن تلك الأحاديث :
ما جاء في المستدرك عن علي عليهالسلام ، قال :
«سمعت رسول الله يقول : لا حسب إلّا التواضع ، ولا كرم إلّا التقوى ، ولا عمل إلّا بنيّة ، ولا عبادة إلّا بيقين».
وعن عبادة بن الصامت ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال :
«من غزا في سبيل الله وهو لا ينوي في غزاته إلّا عقالا ، فله ما نوى». (٢)
وما رواه أحمد في مسنده عن عمر بن الخطاب ، قال : سمعت النبي صلىاللهعليهوآله يقول :
«إنّما الأعمال بالنيّة ، ولكلّ امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله
__________________
١ ـ بل ادّعى الشيخ جعفر كاشف الغطاء بلوغها حدّ التواتر المعنوي. كشف الغطاء ١ : ٢٨٥.
٢ ـ مستدرك الوسائل ١ : ٨٨ أبواب مقدّمة العبادات ، باب (٥) وجوب النيّة في العبادات الواجبة ح ١.