سورة لقمان
مكية إلا الآيات ٢٧ و ٢٨ و ٢٩ فمدنية وآياتها ٣٤ نزلت بعد الصافات
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(سورة لقمان) (الْكِتابِ الْحَكِيمِ) ذكر في يونس (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ) هو الغناء ، وفي الحديث أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال (١) : شراء المغنيات وبيعهنّ حرام ، وقرأ هذه الآية ، وقيل : نزلت في قرشي اشترى جارية مغنية تغني بهجاء رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فالشراء على هذا حقيقة ، وقيل : نزلت في النضر بن الحارث ، وكان قد تعلم أخبار فارس ، فذلك هو لهو الحديث ، وشراء لهو الحديث استحبابه وسماعه ، فالشراء على هذا مجاز ، وقيل لهو الحديث : الطبل ، وقيل : الشرك ، ومعنى اللفظ يعم ذلك كله ، وظاهر الآية أنه لهو مضاف إلى الكفر بالدين واستخفاف ، لقوله تعالى : (لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ) الآية ، وأن المراد شخص معين ، لوصفه بعد ذلك بجملة أوصاف (بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها) ذكر في [الرعد : ٢] (أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ) أي لئلا تميد بكم.
(لُقْمانَ) رجل ينطق بالحكمة واختلف هل هو نبيّ أم لا؟ وفي الحديث لم يكن لقمان نبيا ، ولكن كان عبدا حسن اليقين أحب الله فأحبه ، فمنّ عليه بالحكمة ، روي أنه كان
__________________
(١). روى الترمذي الحديث بمعناه عن أبي أمامة كتاب البيوع ج ٣ باب ٥١ ونصه : لا تبيعوا القينات ولا تشتروهن ولا تعلّموهن ولا خير في تجارة فيهن وثمنهن حرام.