سورة العصر
مكية وآياتها ٣ نزلت بعد الشرح
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(وَالْعَصْرِ) فيه ثلاثة أقوال : الأول أنه صلاة العصر أقسم الله بها لفضلها ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله (١) : الثاني أنه العشيّ أقسم به كما أقسم بالضحى ، ويؤيد هذا قول أبيّ بن كعب : سألت رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن العصر فقال : أقسم ربكم بآخر النهار : الثالث أنه الزمان (إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) الإنسان جنس ولذلك استثنى منه الذين آمنوا فهو استثناء متصل (وَتَواصَوْا بِالْحَقِ) أي وصى بعضهم بعضا بالحق وبالصبر ، فالحق هو الإسلام وما يتضمنه ، وفيه إشارة إلى كذب الكفار ، وفي الصبر إشارة إلى صبر المؤمنين على إذاية الكفار لهم بمكة.
__________________
(١). الحديث رواه أحمد عن ابن عمر ج ٢ ص ١٣ والشافعي في الأم.