سورة الشعراء
مكية إلا آية ١٩٧ ومن آية ٢٢٤ إلى آخر السورة فمدنية وآياتها ٢٢٧ نزلت بعد الواقعة
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
سورة الشعراء
(طسم) تكلمنا على حروف الهجاء في أول سورة البقرة ، ويخص هذا أنه قيل الطاء من ذي الطول ، والسين من السميع أو السلام ، والميم من الرحيم أو المنعم (باخِعٌ) ذكر في الكهف (فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ) الأعناق جمع عنق وهي الجارحة المعروفة ، وإنما جمع خاضعين جمع العقلاء ؛ لأنه أضاف الأعناق إلى العقلاء ، ولأنه وصفها بفعل لا يكون إلا من العقلاء ، وقيل : الأعناق الرؤساء من الناس شبهوا بالأعناق كما يقال لهم : رؤوس وصدور ، وقيل : هم الجماعات من الناس ، فلا يحتاج جمع خاضعين إلى تأويل (مُحْدَثٍ) يعني به محدث الإتيان (فَسَيَأْتِيهِمْ) الآية : تهديد (مِنْ كُلِّ زَوْجٍ) أي من كل صنف من النبات فيعم ذلك الأقوات والفواكه والأدوية والمرعى ، ووصفه بالكرم لما فيه من الحسن ومن المنافع (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً) الإشارة إلى ما تقدّم من النبات ، وإنما ذكره بلفظ الإفراد لأنه أراد أن في كل واحد آية أو إشارة إلى مصدر قوله : (أَنْبَتْنا وَيَضِيقُ صَدْرِي) بالرفع عطف على أخاف ، أو استئناف ، وقرئ بالنصب عطفا على يكذبون (فَأَرْسِلْ إِلى هارُونَ) أي اجعله معي رسولا أستعين به (وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ) يعني قتله للقبطي (قالَ كَلَّا) أي لا تخف أن يقتلوك (إِنَّا مَعَكُمْ) خطاب لموسى وأخيه ومن كان معهما. أو على جعل الاثنين جماعة (مُسْتَمِعُونَ) لفظه جمع ، وورد