المعتبرة في العبادة في مقابل الآخر إذا لم تكن كذلك. ككون القراءة صحيحة أو ملحونة ، فيكون بينهما من التقابل ، هو تقابل التضاد. وأُخرى على الجامع للأجزاء والشرائط وغير الجامع لهما ، فيكون بينهما من التقابل هو تقابل العدم والملكة. فالأوّل يناسب كون الصحّة في مقابل المرض ، والآخر كون الصحّة في مقابل المعيب.
وثانياً : إنّ وصف المركبات الانتزاعية بالصحة والفساد إنّما هو بالإضافة إلى أنفسها عند تحقّقها في الخارج ( وسيوافيك أنّ الصحّة والفساد من عوارض الماهية الموجودة لا بما هي هي ) فإن كانت جامعة لما يعتبر فيها فصحيحة وإلا ففاسدة لا بالإضافة إلى الآثار والأنظار.
الثامن : هل الصحّة والفساد مجعولان مطلقاً؟
هل الصحّة والفساد مجعولان مطلقاً أو ليس كذلك مطلقاً ، أو مجعولان في المعاملات دون العبادات ، أو الصحّة الظاهرية مجعولة دون الواقعية؟ وجوه واحتمالات ، فتارة يقع الكلام في العبادات ، وأُخرى في المعاملات.
نظرية المحقّق الخراساني حول الصحّة في العبادات
يظهر من المحقّق الخراساني في مجعولية الصحّة في العبادات ، التفصيل التالي :
أ. لو فسِّرت الصحّة والفساد وِفقَ مسلك المتكلّمين ( مطابقة المأتي به للشريعة ) فالصحّة والفساد وصفان اعتباريان ينتزعان من المطابقة وعدمها.
ب. ولو فُسِّرت الصحّة والفساد وفق مسلك الفقهاء ( ما كان مسقطاً للإعادة والقضاء ) فالصحة والفساد حكمان عقليان حيث يستقل العقل بسقوط