دلالة اللفظ بدت مطابقة |
|
حيث على تمام المعنى وافقه |
وماعلى الجزء تضمنا وُسِم |
|
وخارج المعنى التزام إن لزم |
ونظير ذلك ، تقسيم اللازم إلى البيّن وغير البيّن ، وكلّ منهما إلى الأخص والأعم فانّ المتبادر ، هو تقسيم العرض ( المفرد ) إلى تلك الأقسام قال التفتازاني في « التهذيب » : وكلّ من العرض الخاص والعام إن امتنع انفكاكه عن الشيء فلازم بالنظر إلى الماهية والوجود ، بيّن يلزم تصوّره من تصوّر الملزوم أو من تصوّرهما والنسبة بينهما بالجزم باللزوم وغير بيّن بخلافه.
توضيحه : انّهم قالوا :
١. اللازم البيّن بالمعنى الأخص هو ما يكون تصوّر الموضوع كافياً في تصوّر اللازم ، كالأعمى بالنسبة إلى البصر. واللازم غير البيّن بخلاف حيث لا يكفي تصوّر الموضوع ، في تصوّر اللازم.
٢. اللازم البيّن بالمعنى الأعم وهو ما يكون تصوّر الموضوع غير كاف في تصور اللازم ، بل يحتاج إلى تصوّر الطرفين ولحاظ النسبة ثمّ الجزم باللزوم ، وهذا كالزوجية بالنسبة إلى الأجداد القريبة ، فانّ الإنسان لا ينتقل من مجرد تصوّر الموضوع إلى اللازم والحكم بالملازمة.
٣. اللازم غير البيّن بالمعنى الأعم ، وهو ما يحتاج وراء تصوّر الأُمور الثلاثة إلى إقامة البرهان على الملازمة ، وهذا كالحدوث بالنسبة إلى العالم الذي يحتاج بالجزم بالنسبة إلى برهان ، نظير قولنا : العالم متغير ، وكلّ متغيّر حادث ، فالعالم حادث.
ولكنّ الأُصوليين ، قالوا بجريان مثل ذلك في لوازم الكلام والجمل ، وانّه أيضاً ينقسم إلى أقسام ثلاثة ، فلوازم المعنى مفرداً كان المعنى أو كلاماً ، بيّناً كان