أدلّة القائلين بحجّية مفهوم الوصف
ذكر المحقّق الخراساني تبعاً للمحقّق القمي وغيره وجوهاً لإثبات حجّية مفهوم الوصف مع نقدها ، فنحن نقتفي أثر صاحب الكفاية.
١. التبادر
يتبادر من الهيئة الوصفية ، الانتفاءُ عند الانتفاء وهو آية الوضع.
يلاحظ عليه : أنّه يتبادر رفع الحكم الشخصي عند رفع الوصف ، وأمّا انتفاء أصل الحكم وسنخه بأن لا يخلفه شيء آخر فهو ممنوع ، وسيوافيك بأنّ القول بالمدخلية لا يلازم كونه دخيلاً منحصراً.
٢. لزوم اللغوية
لو لم يكن للوصف مفهوم يلزم اللغو في كلام الحكيم فلو لم يفد انتفاء الحكم عند انتفائه لعرى الوصف عندئذ عن الفائدة ولعدّه العقلاء مستهجناً ، مثل قولك : الإنسان الأبيض لا يعلم الغيب مع أنّ مطلق الإنسان لا يعلمه.
يلاحظ عليه : أنّه إنّما يلزم لو لم يكن له دخل في الحكم أبداً ، وأمّا إذا كان له دخل ولو بنحو العلّة التامّة وإن كان يخلفه وصف آخر أحياناً فلا تلزم اللغوية وتخصيص ذاك الوصف بالذكر دون غيره لكونه مورد السؤال أو الابتلاء للمخاطب أو التأكيد ، نحو قولك : « إياك وظلم الطفل اليتيم » مع أنّ الظلم قبيح