الفصل الخامس
مفهوم اللقب
قسّم الأُدباء الاسم الذي يعيّن المسمّى إلى أقسام ثلاثة :
١. العلم ، ٢. الكنية ، ٣. اللقب.
يقول ابن مالك :
اسمٌ يُعَيِّنُ الْمُسَمّى مُطلقاً |
|
عَلَمُهُ كَجَعْفَر وَخِرْنَقاً |
وَقَرَن وَعَدَن وَلاحِق |
|
وَشَذْقَم وَهَيْلَة وَواشِق |
وَاسْماً أتى وَكُنْيَةً وَلَقباً |
|
وَأَخِّرَنْ ذا إِنْ سِواهُ صَحِبا |
فإذا قلنا : اللهمّ صلّ على سيّدنا أبي القاسم محمّد رسول اللّه ، فقد جاء فيه الكنية والعلم واللقب.
هذا هو مصطلح النحاة في لفظ اللقب ، وأمّا مصطلح الأُصوليين في اللقب هو كلّ ما يعدّ من أركان الكلام أو أحد قيوده كالفاعل والمفعول والمبتدأ والخبر والقيود الزمانية والمكانية كلّها ألقاب حسب ذلك الاصطلاح ، والمعروف بين الأُصوليين إلا من خرج كالدقاق والصيرفي وأصحاب أحمد بن حنبل عدم المفهوم للقيود الواردة في الكلام مستدلاً بأنّ قولنا : « المسيح رسول اللّه » لا يعدّ دليلاً على أنّ