المقصد الرابع
العام والخاص
وقبل الدخول في صلب الموضوع نقدّم أُموراً :
١. الأُمور الاعتبارية والتعريف الحقيقي
التعاريف الواردة في كلمات القوم في أمثال المقام هل هي تعاريف حقيقية أو تعاريف لفظية؟
ذهب المحقّق الخراساني إلى الثانية ، وعلّلها بوجهين :
١. كون المعنى المركوز في الأذهان أوضح ممّا عُرِّف به مفهوماً ومصداقاً ، ولذا يجعل صدق ذلك المعنى على فرد وعدم صدقه ، مقياساً في الإشكال على التعاريف بعدم الاطراد أو الانعكاس. والتعريف لابدّ أن يكون بالأجلى مع أنّ مصاديقه أجلى بكثير من التعريف.
٢. عدم تعلّق غرض وثمرة فقهية وحكم فرعي عليه.
يلاحظ على الوجه الأوّل بأنّ الظاهر أنّهم بصدد التعريف الحقيقي وآية ذلك ، الإشكال بعدم الطرد وعدم العكس ، ولو كانوا بصدد التعريف اللفظي لتركوا نقد التعاريف.