الفصل الرابع عشر
تخصيص الكتاب بالخبر الواحد
هل يجوز تخصيص الكتاب العزيز بالخبر الواحد أو لا؟ وقد اختلفت فيه كلمتهم كما سيوافيك بعد ما اتّفقت كلمتهم في الأُمور التالية :
١. تخصيص الكتاب بالكتاب.
٢. تخصيص الكتاب بالسنّة المتواترة.
٣. تخصيص الكتاب بالخبر الواحد المحفوف بالقرينة المفيد للعلم.
٤. تفسير مجملات الكتاب كالصلاة والزكاة والصوم بخبر الواحد ، فإنّ أجزاء العبادات تتبيّن بالخبر الواحد.
ولم يخالف في ذلك أحد ، إذ لا يعد التفسير للإجمال مخالفاً للقرآن ولا معارضاً له.
هذا ما اتفّقوا عليه ، نعم اختلفوا في تخصيص الكتاب بالخبر الواحد العاري من القرينة ، نظير الأمثلة التالية :
١. ( وَأُحِلَّ لَكُمْ ما وَراءَ ذلِكُمْ ) (١) حيث تخصّص « حلية وراء ذلكم » بما ورد من أنّ المرأة لا تزوّج على عمتها وخالتها إلا بإذنهما.
__________________
١. النساء : ٢٤.