الفصل الأوّل
في ألفاظ المطلق
١. اسم الجنس
قد عدّ من ألفاظ المطلق اسم الجنس.
قال المحقّق الخراساني : إنّ أسماء الأجناس من جواهرها وأعراضها وعرضياتها (١) موضوعة لمفاهيمها بما هي هي مبهمة مهملة بلا شرط ملحوظ معها أصلاً حتّى لحاظ انّها كذلك.
وحاصل كلام المحقّق الخراساني : أنّ أسماء الأجناس موضوعة للماهية المهملة المبهمة من كلّ جهة تفقد كلّ شيء إلا ذاتها وذاتياتها ولا يلاحظ معها شيء حتّى هذا اللحاظ ، أي عدم لحاظ شيء معه.
ثمّ إنّ المحقّق الخراساني أفاض الكلام في البرهنة على ذلك ، وقال ما هذا حاصله :
إنّ الموضوع له في أسماء الأجناس هو نفس الماهية بما هي هي.
لا بشرط الإرسال والعموم البدلي حتّى يكون بشرط شيء.
__________________
١. يطلق العرض على مثل البياض والعرضي على مثل الأبيض ، غير أنّ المحقّق الخراساني أطلق الأعراض وأراد به الأعراض المتأصلة وأطلق العرضيات وأراد به الأُمور الاعتبارية حسب ما فسّره المحقّق المحشي.