المقدمة
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على أشرف النبيين وخاتم المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين. ولعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين.
وبعد ..
فإن للكتب الدراسية أهمية كبرى في سير الدراسة في الحوزات العلمية الدينية ونظم أمرها وارتفاع مستواها. وقد شغلت جملة من الكتب القيّمة ـ ذات الأهمية العلمية ـ الساحة مدة طويلة ، وصار عليها مدار الدرس والتدريس في الأصول والفقه وغيرهما من فروع المعرفة منذ أمد بعيد ، وكان لها الأثر المحمود في خدمة الحوزات ورفع مستواها العلمي. واستحق مؤلفوها العظام الشكر الجزيل والثناء الجميل ، قدس الله تعالى أسرارهم ورفع درجاتهم وشكر سعيهم وأعظم أجرهم إنه حميد مجيد.
غير أنه بارتفاع مستوى العلم في الحوزات وتطوره بمرور الزمن تتجدد الحاجة إلى تبديل الكتب الدراسية والارتفاع بمستواها إلى ما يتناسب والتطور الذي حصل ، ليساهم الكتاب في انفتاح الطالب على المعلومات المستجدة وهضمها وتهيئته لتطويرها والارتفاع بالمستوى العلمي لنفسه وللحوزة التي هو فيها.