القسم الأول
في الأصول النظرية
وهي تنحصر ـ كما سبق ـ بمباحث الألفاظ ومباحث الملازمات العقلية ، وحيث كان البحث في كل منهما يختلف عن البحث في الآخر سنخا كان المناسب بحث كل منهما في باب يخصه ، فيقع الكلام هنا في بابين :
الباب الأول
في مباحث الألفاظ
وهي التي يبحث فيها عن ضوابط تشخيص الظهورات الكلامية ، لتنقيح صغريات كبرى حجية الظهور ، التي يأتي الكلام فيها في القسم الثاني من علم الأصول إن شاء الله تعالى ، ولا يترتب عليها العمل إلا بضميمة الكبرى المذكورة.
تمهيد
حيث كان تشخيص الظهورات متفرعا على دلالة اللفظ على المعنى ، كان المناسب التعرض لبعض المباحث اللغوية الدخيلة في دلالة اللفظ على المعنى أو المناسبة لها مقدمة للكلام في هذا المقام ، ولا سيما مع عدم استيفاء البحث عنها في علوم اللغة ليستغني به الباحث في علم الأصول عن ذكرها هنا. وذلك بذكر أمور.