«أوّل نساء العالمين إيماناً خديجة بنت خويلد ، وأوّل من أشفّع يوم القيامة أهل بيتي ، ثمّ الأقرب فالأقرب ، ثمّ الأنصار ، ثمّ من آمن بي وتبعني ، ثمّ أهل اليمن ، ثمّ سائر العرب ، ثمّ الأعاجم ، ومن أشفع له(١) أوّلاً فهو أفضل»(٢).
١٥ ـ [وعن[أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، رفعه :
«إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله حبل ممدود من السّماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ، ولن(٣) يفترقا حتّى يردا على الحوض»(٤).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) لا يوجد في نسخة (هـ) : «له».
(٢) جميع المصادر التي اطّلعت عليها لم تذكر في صدر الحديث قوله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : «أوّل نساء أمتي إيماناً خديجة بنت خويلد» وإنّما تبتدئ بقوله : «أوّل من أشفع له ...».) ـ ـ) ـ ـ ينظر ، المعجم الكبير للطبراني ١٢/٣٢١ ، الكامل لابن عدي ٢/٣٨٢ ، كشف الغمّة ١/٥٢ ، ذخائر العقبى للمحبّ الطبري /٢٠ ، مجمع الزوائد للهيثمي ١٠/٣٨٠ ، فتح الباري لابن حجر ١١/٣٧٠ ، الفصول المهمّة لابن الصبّاغ ١/١٤٣ ، الجامع الصغير للسيوطي ١/٤٣٣ ، سبل الهدى ١١/١١ ، الصواعق المحرقة لابن حجر /١٦٠ ، كنز العمّال للمتّقي الهندي ١٢/٩٤ ، فيض القدير للمناوي ٣/١١٧ ، ينابيع المودّة للقندوزي ٢/٣٥٣ ـ ٤٤٩ ـ ٤٧٨.
(٣) في نسخة (هـ) : «وأهل بيتي ، ويروى عترتي لن ...».
(٤) حديث الثقلين من الأحاديث المشهورة والمستفيضة عند الفريقين ، وهو من الأحاديث الثابتة والصحيحة التي لا سبيل للطعن فيها ، وقد رواه كبار الصحابة والتابعين ، وأخرجه الحفاظ المحدّثون من أصحاب الصحاح والمسانيد والمجاميع الحديثية المعتبرة بطرق عدّة تقرب من ثلاثين صحابيّاً وعشرين تابعيّاً.
وقد عدّ الحافظ السخاوي ما يربو عن عشرين صحابيّاً ممّن روى هذا الحديث ، وهم :
جابر بن عبد الله ، وحذيفة بن أسيّد ، وخزيمة بن ثابت ، وزيد بن ثابت ، وسهل بن سعد ، وضمرة ، وعامر بن ليلى ، وعبد الرحمن بن عوف ، وعبد الله بن عبّاس ، وعبد الله بن عامر ، وعديّ بن حاتم ، وعقبة بن عامر ، عليّ بن أبي