النبيّ (صلى الله عليه وآله). وإنّ هذا هو الثمن القليل الذي أشارت إليه الآية الكريمة(١).
إنّ جميع التفاسير الروائية الشيعية التي أُلّفت في الحقبة الصفوية مثل الصافي للفيض الكاشاني(٢) ، الأصفى للفيض الكاشاني كذلك(٣) ، نور الثقلين للعروسي الهويزي(٤) ، كنز الدقائق للقمّي المشهدي(٥) ، وكذلك المجامع الروائية مثل بحار الأنوار للمجلسي(٦) قد نقلت هذه الرواية من مجمع البيان للطبرسي ، فقد جاء نصّ الرواية في مجمع البيان(٧) بهذا النحو : «روي عن أبي جعفر عليهالسلام في هذه الآية قال : كان حُيي بن أخطب وكعب بن الأشرف
__________________
(١) كذلك جاء هذا النقل أيضاً في التفاسير المعاصرة مثل الجديد في تفسير القرآن (للسيّد عبد الأعلى السبزواري) ، تفسير الصراط المستقيم (لإبراهيم البروجردي) ، الفرقان في تفسير القرآن بالقرآن (لمحمّد صادقي الطهراني) تفسير آسان (لمحمّد جواد نجفي خميني) ، تسنيم (لعبد الله جوادي آملي) وتفسير كوثر (ليعقوب الجعفري) وقد قام آية الله جوادي آملي بتوضيح هذا النصّ بدقّة قائلاً : «إنّ تطبيق الآية التي نحن فيها على ما كان من أمر اليهوديَّين المذكورَين في الرواية ليس بمعنى شأن النزول الانحصاري ولا بمعنى المنع من الجري والانطباق على المصاديق الأخرى ، فإنّ مثل هذه النصوص ـ مع غضّ النظر عن السند ـ لا يمكن الاستفادة منها أكثر من الانطباق في الجملة لا بالجملة». (تسنيم : تفسير القرآن الكريم ٤/١٠٧).
(٢) الصافي ١/٣٩٩.
(٣) الأصفى ١/٣٣.
(٤) نور الثقلين ١/٧٣.
(٥) كنز الدقائق ١/٣٩٩.
(٦) بحار الأنوار ٦٦/٣٤١.
(٧) مجمع البيان ١/٢١٠.