بيده ما خرج منه إلاّ حقّ. وأشار بيده إلى فيه»(١).
٤ ـ عبد الله بن عمرو بن العاص سأل النبيّ(صلى الله عليه وآله) : «يا رسول الله ، إنّا نسمع منك أشياءً لا نحفظها ، أفنكتبها؟ قال : بلى ، فاكتبوها»(٢).
٥ ـ عن أبي هريرة : «ما كان أحد أكثر حديثاً منّي عن رسول الله(صلى الله عليه وآله)إلاّ ما كان من عبد الله بن عمرو ، فإنّه كان يكتب ولم أكن أكتب»(٣).
٦ ـ عن أبي هريرة أيضاً قال : «كان رجلٌ من الأنصار يجلس إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله) فيسمع من النبيّ(صلى الله عليه وآله) الحديث ، فيعجبه ولا يحفظه ، فشكا إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، فقال : يا رسول الله ، إنّي لأسمع منك الحديث فيعجبني ولا أحفظه؟ فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله) : (استعن بيمينك) وأشار بيده إلى الخطّ»(٤).
٧ ـ أخرج القندوزي الحنفي (ت ١٢٧٠ هـ) عن (فرائد السمطين) للجويني الشافعي (ت ٧٣٠ هـ) بسنده عن الإمام الباقر عليهالسلام ، عن أبيه ، عن جدِّه أمير المؤمنين عليهالسلام ، أنّه قال : «قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) : يا علىّ ، اكتب ما أُملي عليك.
قلتُ : يا رسول الله ، أتخاف عَلىَّ النسيان؟ قال : لا ، وقد دعوتُ اللهَ عزّ وجلّ أن يُحفِّظك ولا يُنَسِّيك ، ولكن اكتب لشركائك.
قلتُ : ومن شركائي يا نبىّ الله؟
__________________
(١) مسند أحمد : ٢ / ١٦٢.
(٢) تقييد العلم : ٧٤.
(٣) صحيح البخاري ١ / ٣٦ باب كتابة العلم.
(٤) سنن الترمذي ٥ / ٣٩ رقم ٢٦٦٦.