الشيخ عبد النبيّ في (الحاوي)»(١).
ج ـ غموض المعنى : أمّا السيّد الخوئي (ت ١٤١٣هـ) فقد اختلف مع من سبقه ، وقال بوضوح أنّه : «لا يكاد يظهر معنى صحيح لهذه الجملة في كلام الشيخ قدسسره في هذه الموارد ، وهو أعلمُ بمراده»(٢).
والتحقيق : إنّ المشكلة الأساسية في مصطلح (أسند عنه) هو صعوبة إيجاد الدليل الظنّي الحاكم بأنّ هذا المصطلح إنّما عُني به بصيغة المجهول أو بصيغة المعلوم ، فليس هناك دليل قطعيٌّ يكشف عن مراد الشيخ الطوسي في استخدامه لذلك الاصطلاح ، ومن نسَبَ الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام أو إلى ابن عقدة ، فإنّما نسبه مجرّداً عن الدليل ، فيبقى هذا الإشكال قائماً ، ويكون رأي السيّد الخوئي قدسسره هو الأقرب إلى الواقع.
٢ ـ مصطلح (الأثر) :
خاض مصطلح (الأثر) صراعاً غير يسير من أجل تعريف شخصيّته وتثبيت معناه ، وفي ذلك أقوال :
أ ـ الأثر أعمّ من الخبر والحديث :
ساق الشهيد الثاني (ت ٩٦٦هـ) في نقاشه لمعنى (الأثر) ثلاثة أقوال ،
__________________
(١) منتهى المقال ١ / ٧٣.
(٢) معجم رجال الحديث ١ / ١٠٨.