النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، أو الإمام عليهالسلام ، أو الصحابي ، أو التابعي. وفي معناه : فعلهم وتقريرهم.
ومنهم من يقول : (الأثر ما جاء عن الإمام عليهالسلام أو الصحابي).
وفي أصحابنا ـ رضوان الله عليهم ـ من يؤثر هذا الاصطلاح ، ويخصّ الأثر بما عن الأئمّة عليهمالسلام. والمحقّق نجم الدين بن سعيد في مصنَّفاته الإستدلالية كثيراً ما يسير ذلك المسير ، وأمّا رئيس المحدّثين (رضوان الله تعالى عليه) فقد عنى بالآثار الصحيحة : أحاديث رسول الله(صلى الله عليه وآله) وأوصيائه الصادقين عليهمالسلام»(١).
والنتيجة : أنّ (الأثر) مصطلح عامٌّ أريد به عموم الأخبار عن النبيّ(صلى الله عليه وآله) أو أئمّة أهل البيت عليهمالسلام أو الصحابة أو التابعين ، أو أعمّ من كلِّ ذلك ، وليست هناك ضابطة عقلية أو شرعية تحدّد معنى هذا المصطلح.
٣ ـ مصطلح (ثَبَتْ) :
واختلف الفقهاء في معنى هذا المصطلح ، هل يفيد التوثيق أو المدح فقط؟ وفي ذلك آراء ، منها :
أ ـ يفيد المدح دون التوثيق :
قال الشهيد الثاني (ت ٩٦٦هـ) : بأنّه «يفيد المدح دون التوثيق ، لأنّه
__________________
(١) الرواشح السماوية : ٣٧ ـ ٣٨.