علي التاجر وذلك عندما ترجم للقرى البحرانية فمرَّ على ذكر العكر باسمها مباشرة ، ثمّ ذكرها في مواضع أخرى كترجمة علماء من قرية العكر كالشيخ أحمد بن مانع وابنه الشيخ عبد النبي وولديه سلمان وحسن (١).
وتحت عنوان (بلدان البحرين على حروف المعجم) أشار الشيخ إبراهيم المبارك الهجيري التوبلاني لقرى بحرانية عامرة ومندثرة على حدٍّ سواء ، وأشار لقرية العكر بقوله : «العكر بضمِّ العين وسكون الكاف ، بينها وبين سترة خليج ثمّ وصل بينهما بجسر من أعمال الشركة» (٢) ، ويقصد شركة بابكو النفطية التي دفنت جزءً من المقطع البحري الفاصل بين سترة والعكر تيسيراً لعبور شاحنات النفط إلى خزاناته في جزيرة سترة المواجهة لقرية العكر من أطرافها الشرقية ، أمّا المرحوم الملاّ محسن بن الملاّ سلمان آل سليم البحراني فنظم قبل أربعين عاماً قصيدة مكوّنة من (١٩) بيتاً من الشعر ، فذكر فيها (١٠٥) بلدة وقرية ومدينة بحرانية (٣) ، ونشرها في ديوان شعر خاص به.
واقعة تاريخية في المقطع بين سترة والعكر :
وقد ارتبطت الأولى ـ أي قرية العكر ـ في فترة من تاريخها الحديث بأحداث عسكرية دامية عرفت في المصادر التاريخية الحديثة بـ (وقعة المِقْطَع
__________________
(١) منتظم الدرّين ١/١٤ ، ٤٠٥ و ٣/١٩٠.
(٢) حاضر البحرين : ٣٢ ـ ٥٣.
(٣) ديوانه (شعلات الأحزان) : ٣١٥ ـ ٣١٦.