أو دولة الإمام) التي حدثت بين قوّات العتوب والعمانيّين سنة (١٢٤٠هـ) كما في قلائد النحرين (١) للأستاذ ناصر الخيري ، وسببها أنّ الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة أنف من دفع الإتاوة للسيّد سعيد بن سلطان فكان هذا الامتناع مدخلاً لإعادة التوتّر في العلاقات بين الطرفين وبخاصّة أنّ أرحمة بن جابر الجلاهمة كان يشجّع سلطان عمان ويحرّضه على غزو البحرين انتقاماً من أغرامه آل خليفة ، فجهّز سعيد بن سلطان جيشاً جرّاراً إلى البحرين فوصلها صباحاً ودخل مضيق القليعة واحتلّ جزيرة سترة وقتل وأسر حاميتها ، ثمّ أعيدت مطالب دفع الإتاوة وتكرّر الرفض ، فجرت معارك ضارية بين الغزاة وقوّات آل خليفة المنتشرة في البحر وبين أشجار النخيل وفق خطّة مرسومة مسبقاً ، وانتهت المعركة التي عرفت بوقعة (المقطع) بهزيمة مريرة للعمانيّين وفرارهم إلى بلادهم وهم ينوون الثأر.
وغالباً ما يؤرّخ المؤرّخون لهذه الواقعة الكبرى في مصادرهم بسنة (١٢٣٠هـ) كما في التحفة النبهانية(٢) وغيرها ، ولكن مؤرّخاً بحرينيّاً كالأستاذ ناصر الخيري انفرد برأي آخر تبدو عليه الوجاهة ، حيث اعتمد فيه على مضمون قصيدة من آل خليفة ، ونقل في كتابه قلائد النحرين(٣) خمسة أبيات من قصيدة للشيخ محمّد بن الشيخ عيسى آل خليفة قد أرَّخ فيها البيت
__________________
(١) قلائد النحرين في تاريخ البحرين : ٢٥٠ ـ ٢٦٥.
(٢) التحفة النبهانية في تاريخ الجزيرة العربية : ٩٨ ـ ١٠٠.
(٣) قلائد النحرين في تاريخ البحرين : ٢٥٦.