ويمكن حصر النشاطات الثقافية التي تجسّد أدوار علماء العكر بما يلي :
١ ـ عملية النسخ :
بمراجعة كتب التراجم والمخطوطات التراثية لعلماء الإمامية البحرانيّين أو غير البحرانيّين نجد أنّ الحاج حبيب بن يوسف قد انفرد في من بين علماء العكر في هذا المجال باعتباره من أبرز الناسخين للكتب التراثية ، وهو من سلالة الشيخ عبد الله ، وقام بهذه المهمة في موطنه الجديد بالنويدرات ، أمّا باقي العلماء من الأسرتين فلا نعرف عن دورهم في مجال النسخ وكتابة المخطوطات شيئاً ، أمّا الحاج حبيب وابنه الحاج أحمد فقد اشتغلا بعملية نسخ الكتب ، وانفرد الحاج حبيب عن غيره بها مع تفاوت بارز في نشاطه عن ابنه الحاج أحمد ، فالمرحوم الحاج حبيب نسخ عدداً من الكتب والرسائل الثقافية والدينية والتاريخية التي اطّلعنا عليها ، وهي لعدد من العلماء تلبية لحاجات المجتمع وخدمة للدين ، وأمّا ابنه الحاج أحمد فما أعرفه عنه أنّه نسخ بعض القصائد ، لكنّه على ما يبدو لم تأخذ عملية النسخ وقتاً كبيراً من حياته ، ولم يتّخذها مهنة.
وممّن عرفوا كذلك من خلال وثائقنا الثقافية ـ التاريخية المكتوبة والمتوافرة بالمهتمّين بمهمّة نسخ المخطوطات والكتب التراثية الدينية