والتاريخية الحاج حسن بن عبد الله بن سرحان(١) وهو من أهالي العكر أصلاً ، وقد نزلت عائلته الكريمة النويدرات وعاش في كنفها ما تبقّى من سنين عمره ، ونسخ عدداً من الكتب أشرنا إلى بعضها في كتابنا غير المنشور (بربورة وشهادة التاريخ) ونشرنا بعض ما كتبه كوثائق يدوية خطّية في الكتاب المذكور.
٢ ـ نظم الشعر :
عندما مررنا في سياق ترجمة علماء أسرة (بن مانع) وجدنا عبارات من بعض علماء التراجم تشير إلى اهتمام الشيخ عبد النبي بن الشيخ أحمد بن مانع وابنه الشيخ حسن بنظم الشعر وقصائده خدمة للدّين وتعبيراً عن وجدانهم الروحي ورثاءً لمصائب أهل البيت عليهمالسلام وبخاصّة مصاب الإمام الحسين وأهل بيته عليهمالسلام في كربلاء ، وقد أيَّد الحاج حسن بن نصر الله وهو الثقة المؤتمن لدى الشيخ التاجر هذه الحقيقة ، أمّا الشيخ أحمد بن الحاج محمّد بن أحمد بن سرحان فنقل صاحب منتظم الدرّين أنّه رأى من نظم الشيخ أحمد بن سرحان تقريظاً على كتاب شيخه وخاله منار الهدى ، وكان
__________________
(١) سمعت من أحد أحفاده الأحياء إصرار أبناء قريته «العكر» الأفاضل على إعادته لموطنه الأصلي قريته العكر ليقوم بمهامّه الثقافية ، وفعلاً استجاب لهم وعاد إليها لعدّة أشهر ، فضاقت نفسه ولم يتلاءم مع ظروف العيش فيها فعاد إلى النويدرات من جديد ، ربّما لأنّ أجواء النشاط الثقافي كانت أكثر قوّة وحيوية ، وقد يكون السبب أن صعب عليه فراق أحبّته الأعزاء في النويدرات وأبناء عمومته الساكنين فيها ، والله أعلم بالرواية وصحّتها.