ومنهم خاله : علي بن محمّد بن إبراهيم المعروف بـ : (علان) الكليني الرازي وهو من أساتذة الشيخ الكليني ومن رجال عدّته(١).
وقد تناهى إلى بحثنا هذا اختلاف الرجاليين واللغويين والمحدّثين في موقع هذه البليدة وهناك قولان :
القول الأوّل : ما ذكر في القاموس المحيط : «كلين بفتح الكاف وكسر اللام ، قرية بالري منها محمّد بن يعقوب الكليني» وقد تابعه على ذلك محمّد صادق بحر العلوم في دليل القضاء والمجلسي في بحار الأنوار.
القول الثاني : ما ذكره صاحب روضات الجنّات : «وقرية كلين موجودة في (الري) على مقربة من الوادي المشهور بالكرج ، وهي مشهورة عند أهلها وأهل تلك النواحي بـ : (كلين) بضم الكاف وفتح اللام...»(٢) ، وعلى هذا القول جماعة منهم : النوري في مستدرك الوسائل والشيخ عباس القمّي في سفينة البحار ، والحموي في معجم البلدان ، والمامقاني في تنقيح المقال.
الرأي الراجح : إنّ نسبة الشيخ الكليني إلى (كلين) ـ بضم الكاف وفتح اللام ـ هي الراجحة ، فالتحقيق الجغرافي يؤيّد ذلك ، حيث أنّ (كلين) لم تندرس آثارها ولم تزل معالمها وأهل مكة أدرى بشعابها ـ كما يقال ـ هذا من جهة ، ومن جهة أخرى إنّ النسبة اللغوية إلى (كلين) مثل (زبير) هي الأصحّ والأفصح.
__________________
(١) تنقيح المقال ٢/٣٠٢.
(٢) روضات الجنّات ٦/١١٠.