أنّ رأي المصنّفين والباحثين لم يجمع على مكان محدّد فرمسه فيه رأيان :
الرأي الأوّل : في جانب الرصافة من بغداد والى هذا يميل الخوانساري وأغا بزرك الطهراني وبحر العلوم وحرز الدين(١).
الرأي الثاني : لم يصرّح بتحديد موقع القبر ولكنّه حدّد موقعيّاً ـ باب الكوفة ـ صراة الطائي كمدفن للكليني في الكرخ ، فقد ارتأى الطوسي : «دُفن بباب الكوفة في مقبرتها ، قال ابن عبدون : رأيت قبره في صراة الطائي وعليه لوح مكتوب فيه اسمه واسم أبيه»(٢). ووافقه على ذلك النجاشي والعلاّمة الحلّي والنراقي وبحر العلوم والتفريشي والقهبائي والدكتور حسين علي محفوظ(٣).
ولكن أين تقع باب الكوفة وصراة الطائي؟
إنّ موضع القبر الشريف للشيخ الكليني هو على ما عليه اليوم في الرصافة(٤) وذلك لعدة قرائن ارتآها البحث :
١ ـ السفراء الأربعة للإمام المهدي صاحب الأمر(عج) وهم :
أ ـ عثمان بن سعيد العمري (ق٣هـ).
ب ـ محمّد بن عثمان بن سعيد العمري (ت٣٠٥هـ).
ج ـ أبو القاسم الحسين بن روح (ت٣٢٦هـ).
__________________
(١) مراقد المعارف.
(٢) فهرست الطوسي : ١٦٢ ، أُصول الكافي (د. حسين علي محفوظ)/المقدمة.
(٣) أُصول الكافي (د. حسين علي محفوظ)/المقدمة.
(٤) موسوعة الإمام المهدي.