الرضا من آل محمّد عليهمالسلام ، وناقمين على ما ينال المجتمع من حيف وقهر ، وقد أحصى السيّد الشهيد محمّد الصدر في العصر العباسي من خلافة المعتصم إلى نهاية خلافة المعتمد ثمانية عشر ثائراً ، لعلّ أشهرهم : يحيى بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، تولاّه العامّة في بغداد واجتمع إليه أناس وأحبّوه وقد قتل هذا العلوي في المعركة وحمل رأسه إلى بغداد ثم صلب ، قال أبو الفرج صاحب المقاتل : ما بلغني أنّ أحداً ممّن قتل في الدولة العباسية من آل أبي طالب رثي بأكثر مما رثي به يحيى ، ولعلّ أشهرها قصيدة ابن الرومي ومطلعها :
أمامك فانظر أي نهجيك تنهج |
|
طريقان شتّى مستقيم وأعوج |
ومنهم الحسن بن زيد في (طبرستان) وكان عالماً بالفقه والعربية وفيه يقول الشاعر :
لا تقل بشرى ولكن بشريان |
|
غرّة الداعي وعيد المهرجان |
وقد كانت (الري) موضع بحثنا موطنا لكثير من فصول هذه الثورات.
٧ ـ قيام الميزان الأساسي في تقييم الخلفاء والوزراء والقوّاد والقضاة وغيرهم ممّن بيده السياسة العليا للدولة كلّها بميزان مادّي مالي خالص.
٨ ـ استمر الفتح الإسلامي ولكن من أجل الغنائم والسيطرة والانتقام.
٩ ـ كانت هذه الفترة تمهيداً لدخول البويهيين بغداد وإقامة دولتهم فيها