مجهولة مثل : (عمّن حدّثه) أو (عمّن رواه) ، أو تكون هناك رواة ضعاف أو مضعّفون فيتجاوز الكليني بكفايته المعهودة في علم الرجال بالإكثار من رجال طبقاته ، وعلى أيّة حال فإنّ التعدّدية في الرواة تأتي على ضروب عدّة :
١ ـ تعدّدية الرواة في طبقة واحدة :
«عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن ابن محبوب وعليّ بن الحكم عن معاوية بن وهب قال :....»(١)
٢ ـ تعدّدية الرواة في أكثر من طبقة :
«عن محمّد بن جعفر الرزّاز عن أيّوب بن نوح وأبي علي الأشعري عن محمّد بن عبد الجبّار ومحمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان وحميد بن زياد....»(٢).
وبهذه الصيغ في التعامل مع الإسناد يضفي الكليني عليها قوّة ودعماً ويظهر تحرّجه في الأداء.
رابعاً : معالجة الطرق : ـ تعدّدية طرق الإسناد ـ
أ ـ الطريق الواحد للرواية : وهذا ما لاحظناه في الأعمّ الأغلب من أحاديث الكافي.
ب ـ الرواية بطريقين : ومثال ذلك إسناده : «علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن ابن محبوب عن سلام بن عبد الله ومحمّد بن الحسن وعلي
__________________
(١) الأصول من الكافي/ كتاب التوحيد / باب الخير والشر/ج١.
(٢) الفروع من الكافي/ج٦/ كتاب الطلاق٣/١٧/٧٧.