المبحث الثاني
معالجاته في المتن
توطئة تمهيدية :
المتن سنّة والسنّة لغة : الطريقة حسنة كانت أم سيّئة ، ومنه قوله(صلى الله عليه وآله) :
«من سنّ سنّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ، ومن سنّ سنة سيّئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة».
والسنّة اصطلاحاً : أقوال النبيّ(صلى الله عليه وآله) ـ وعند الإمامية المعصوم(١) ـ وأفعاله وتقريراته وصفاته الخَلقية والخـُلقية وسيره ومغازيه سواء كانت قبل البعثة أم بعدها(٢) ، فأقواله مثل قوله(صلى الله عليه وآله) : «إنّما الأعمال بالنيّات» ، وأفعاله : مثل أدائهالصلاة ومناسك الحجّ لقوله(صلى الله عليه وآله) : «خذوا عنّي مناسككم» ، وتقريراته : هي ما أقرَّ الرسول أفعالاً قام بها بعض صحابته بسكوت منه مع الرضا أو بإظهار استحسان لتلك الأفعال في حضوره أو غيبته وعَلِمَ به.
ويلاحظ أنّ كلمة السنّة عند الإمامية تشمل أقوال المعصومين من أئمّتهم وهم الإثنا عشر عليهمالسلام (٣) ، فأقوالهم سنّة متّبعة لا محالة(٤).
__________________
(١) الجملة الاعتراضية من البحث.
(٢) أصول الحديث (علومه ومصطلحه) : ٥.
(٣) بداهة أنّ المعصومين عددهم أربعة عشر عند الإمامية.
(٤) محاضرات في أصول الفقه الجعفري : ١٢٣.