النصّ ، إنّه يتعقّب بعض المفردات القرآنية التي هي ذات مدلول وأثر من خلال أحكامها التكليفية فيوضح : الخمس ، الغنائم ، الفيئ ، والكلالة.
إنّ تعرّضه لهكذا مفردات كان في الفروع أكثر ممّا هي في الأصول لطبيعة أبوابها ، كما أنّ التداخل حاصل بين هذه المواضيع ، فالفقه نشأ في أحضان الحديث ـ كما يعبّرون ـ وكان الفقهاء إخباريّين ، أي أنّهم اعتمدوا الحديث أكثر من اعتمادهم في استنباط الأحكام على مصادر التشريع الأخرى ، إضافة إلى ملحوظتين أجد مهما ذكرهما ألا وهما :
١ ـ إنّ هذه المرويّات ـ نبوية كانت أم إمامية ـ تعدّ من (فقه السنّة).
٢ ـ إيراد هذه الأحاديث وهي تتضمّن شروحات لنصوص قرآنية نعتبره تفسيراً لـ : (آيات الأحكام) ، أو ملمحاً مهمّاً من ملامحه على أدنى مستوى ذلك التفسير الذي اعتمد المأثور من السنّة المطهّرة ، الذي اُصطلح عليه (التفسير الروائي) أو (التفسير الأثري) أو (التفسير النقلي) وهي تفاسير محورية ضمن منظومة التفاسير الواسعة الطيف ، وقد شهدنا في الإمامية الكثير منها ، فعلى سبيل الاستشهاد :
ـ تفسير الفرات.
ـ تفسير العيّاشي.
ـ تفسير النعماني.
ـ تفسير البرهان.
ـ تفسير نور الثقلين.