المذكور آنفاً في مكتبة السيّد محمّد علي السبزواري بالكاظمية(١) ، لكنّنا لم نتمكّن من الحصول على المخطوطة الأم أو أيّة واحدة أخرى منسوخة بخطٍّ آخر ، لكي نقابلها بهذه المخطوطة التي بين أيدينا.
ولقد اتّخذ الشيخ السيوري منهجاً في مؤلّفه يكاد يكون قريباً من معاصريه ومن سبقوه في هذا المضمار ، أي منهجاً يعتمد على نقل الروايات بحذافيرها ، في حين كان هناك بعض الزيادات في النصّ نفسه ، أو بعض النقصان ، ونجد كذلك في بعض الصفحات يعبّر عن رأيه الشخصي في بعض الأدعية التي يذكرها.
ويمكن القول أنّه على الرغم من الإطار التقليدي الذي تلبّست به هذه المخطوطة ، من حيث طريقة عرض المواضيع وأسلوب البحث القائم على منهج القدامى ، ولكن في نفس الوقت لا تخرج عن الإطار الروحي الذي رسمه لها الشيخ السيوري.
وسيجد القارىء خلال تصفّحه لهذا الكتاب الجانب الروحي الذي ارتبطت به ، وعاش الشيخ السيوري ليخرج بنهاية المطاف بهذه المحصّلة والهدف الذي سعى من ورائه.
منهجنا في التحقيق :
قد لا نختلف كثيراً عمّن سبقونا من الأعلام في تحقيق الكتب ، لأنّ
__________________
(١) الذريعة ١/٣٩٦.