أو تسمية الشيء باسم آلته نحو : (وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ) (١).
أو باسم بدله (٢) : نحو : أكل الدم. أي : الدية.
أو باسم ضده ، نحو قولك لبخيل : فيك سماحة حاتم.
أو القلب نحو : عرضت الناقة على الحوض.
أو المشاكلة في القول تحقيقا ، نحو قول الشاعر (٣).
قالوا اقترح شيئا نجد لك |
|
قلت اطبخوا لي جبة وقميصا |
أو تقديرا نحو قوله تعالى : (صِبْغَةَ اللهِ) (٤) أي : تطهير الله [لنا] بالإيمان ، عبر عنه تعالى بكلمة : (صِبْغَةَ) لتشاكل صبغة المقدرة ، المدلول عليها بأول الكلام ، لما كان في النصارى وهو يزعمون أن من انغمس في ماء أصغر ، وصبغ نفسه [به] فقد تطهر.
أو الزيادة في القول ، نحو قوله تعالى : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) (٥) على أحد وجهي معناه (٦)
__________________
(١) الشعراء : ٨٤.
(٢) لفظ ش (باسم المبدل عنه).
(٣) البيت لأبي الرقعمق ، أحمد بن محمد الأنطاكي المتوفى سنة ٣٩٩ ه ، ذكره ثعلب في مجالسه.
(٤) البقرة : ١٣٨.
(٥) الشورى : ١١.
(٦) وهو حيث كان لفظ الكاف زائدا ؛ لأن المعنى ليس مثله سبحانه وتعالى شيء.
والوجه الثاني : ذكره في الكشاف ، وهو أن يكون لفظ الكاف غير زائد ، والمعنى ليس مثل مثله شيء على طريق الكناية ، كما في قولهم : مثلك لا يبخل ، قال صاحب المطول في معنى هذا : ويحتمل أن تكون غير زائدة بل تكون نفيا للمثل بطريق الكناية التي هي أبلغ ؛ لأن الله تعالى موجود ، فإذا نفي مثل مثله لزم نفي مثله ضرورة أنه لو كان له مثل لكان هو ، أعني الله تعالى مثل مثله ، فلم يصح نفي مثل مثله ، كما تقول : ليس لأخي زيد أخ ، أي : ليس لزيد أخ نفيا للملزوم بنفي لازمه.