بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله الّذى عرّفنا قواعد شريعة سيّد المرسلين وانار لنا مناهج الحقّ ومعارج اليقين وهذا الى معرفة اصول معالم الدّين نحمدك اللهم على عظيم نعمائك وجسيم اياديك وآلائك ولطائف مننك واحسانك ودقايق دلائلك وبراهينك سبحانك سبحانك لا احصى ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك وفوق ما يقول القائلون والصّلاة والسّلام على سيّد الاوّلين والآخرين المبعوث بكتاب هدى وبشرى للمسلمين نزل به الرّوح الأمين بلسان عربىّ مبين المصطفى من عباد الله تعالى يوم اخذ الميثاق من ذريّة آدم ونوره الّذى قهر سبحانه به بواسق الظلم وجرى بمدحه القلم الّذى قرّب؟؟؟ البعيد وسهّل لدينا العسير الشّديد الرسول الامين والنّبى المكين وآله وعترته الاطياب الأنجاب الّذين هم للدّين مصابيح وحصون وابواب وبهم التمسّك والاشتغال والاستصحاب اولى الحجّة القاطعة الظّاهرة ووسائل النّجاة فى الدّار الآخرة ما تفرّعت الفروع على الاصول وما دامت الشّمس فى الطّلوع والافول وبعد فيقول العبد الفقير الى غفران ربّه البارى عماد الدّين ابو جعفر محمّد بن محمّد على الإماميّ الخوانسارىّ قدّس الله تعالى روحه ونوّر ضريحه انّ علم اصول الفقه بين العلوم الشرعيّة من اجلّها شأنا وارفعها مكانا واسناها قدرا واحلاها ذكرا اذ هو قاعدة الاحكام الشرعيّة واساس المسائل الفرعيّة واحكام الشّرع بمبانيه منوطة واعلام الفقه بمقاصده مربوطة ولذا ترى علمائنا المحقّقين رضوان الله عليهم اجمعين لمّا رأوه لاحكام دين الله قواما ولمعرفة الحلال والحرام عماد او نظاما متكفّلا لتفسير المبانى ودقايق النّكات وتقرير المعانى وفتح المغلقات واستكشاف الدّلائل واستنباط المسائل لم يألو جهدهم فى تحقيق مباحثه ومقاصده وتنقيح دلائله وقواعده فكم من فصول مهذّبة وقوانين محكمة وافية وتمهيدات لقواعد وفوائد وعوائد وفرائد ثمينة شافية وذريعة وعدّة ومعارج وكفاية غالية كافية وممّا صنّف فيه ودوّن لطالبيه كتاب الفرائد تضيف المولى الأجلّ افضل المحقّقين واكمل المدقّقين من عكف على منشوراته ومصنّفاته وتحقيقاته كلّ من نشاء بعده مسترشدا من ضيائها نور الحقّ ورشده من فقهائنا الكرام وعلمائنا الأعلام