وقال تعالى (أن يؤتى أحد مّثل مآ أوتيتم) [الآية ٧٣] يقول : «لا تؤمنوا أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم وأن يحاجّوكم به عند ربّكم» أي : ولا تؤمنوا أن يحاجّوكم.
وقال تعالى (إلّا ما دمت عليه قائما) [الآية ٧٥] لأنّها من «دمت» «تدوم». ولغة للعرب «دمت» وهي قراءة مثل «متّ» «تموت» جعله على «فعل» «يفعل» فهذا قليل.
وقال تعالى (بدينار) [الآية ٧٥] أي : على دينار كما تقول : «مررت به» و «عليه».
وقال تعالى (يلون ألسنتهم بالكتب) [الآية ٧٨] بفتح الياء. وقال (يلوّون) بضم الياء وأحسبها «يلووّن» لأنّه قال (ليّا بألسنتهم) فلو كان من (يلوّون) لكانت «تلوية بألسنتهم».
وقال تعالى (ثمّ يقول للنّاس) [الآية ٧٩] نصب على (ما كان لبشر أن يؤتيه الله) [الآية ٧٩] (ثمّ يقول للنّاس) [الآية ٧٩] لأنّ «ثمّ» من حروف العطف.
و (ولا يأمركم) [الآية ٨٠] أيضا معطوف بالنّصب على (أن) وإن شئت رفعت ؛ تقول (ولا يأمركم) لا تعطفه على الأوّل تريد : هو لا يأمركم.
قال الله تعالى (لمآءاتيتكم مّن كتب وحكمة ثمّ جآءكم رسول مّصدّق لّما معكم لتؤمننّ به) [الآية ٨١] فاللام التي مع «ما» في أول الكلام هي لام الابتداء نحو «لزيد أفضل منك» ، لأن (ما آتيتكم) اسم والذي بعده صلة. واللام التي في (لتؤمننّ به ولتنصرنّه) [الآية ٨١] لام القسم كأنه قال «والله لتؤمننّ به» فوكد في أول الكلام وفي آخره ، كما تقول : «أما والله أن لو جئتني لكان كذا وكذا» ، وقد يستغنى عنها. ووكّد في (لتؤمننّ) [الآية ٨١] باللام في آخر الكلام وقد يستغنى عنها. جعل خبر (ما آتيتكم من كتاب وحكمة لتؤمننّ به) [الآية ٨١] مثل «ما لعبد الله؟ والله لتأتينّه». وإن شئت جعلت خبر «ما» (مّن كتب) [آل عمران : الآية ٨١] تريد (لما آتيتكم كتاب وحكمة) وتكون «من» زائدة.
وقال تعالى (مّلء الأرض ذهبا) [الآية ٩١] مهموزة من «ملأت» وانتصب (ذهبا) [الآية ٩١] كما تقول : «لي مثلك رجلا» أي : لي مثلك من الرجال ، وذلك لأنك شغلت الإضافة بالاسم الذي دون «الذهب» وهو «الأرض» ثم جاء «الذهب»