أهلك بالصّلوة واصطبر عليها لا نسئلك رزقا) [طه : الآية ١٣٢] جزم إذا جعله لما قبله علة ورفع على الابتداء وبالرفع نقرأ.
وقال (فما لكم فى المنفقين فئتين) [الآية ٨٨] فنصب على الحال ، كما تقول : «ما لك قائما» أي : «ما لك في حال القيام».
وقال (إلّا الّذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم مّيثق أو جآءوكم حصرت صدورهم) [الآية ٩٠] أو (حصرت صدورهم) [الآية ٩٠] ف (حصرة) اسم نصبته على الحال و (حصرت) [الآية ٩٠] «فعلت» وبها نقرأ.
وقال (فدية مّسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مّؤمنة) [الآية ٩٢].
وقال (فصيام شهرين) [الآية ٩٢] أي : فعليه ذلك.
وقال (إلّا أن يصّدّقوا) [الآية ٩٢] أي : فعليكم ذلك إلّا أن يصّدّقوا.
وقال (إذا ضربتم فى سبيل الله فتبيّنوا) [الآية ٩٤] وقال بعضهم (فتثبتوا) وكلّ صواب لأنك تقول «تبيّن حال القوم» و «تثبّت». و «لا تقدم حتّى تتبيّن» و «حتّى تتثبّت».
وقال (لّا يستوى القعدون من المؤمنين غير أولى الضّرر) [الآية ٩٥] مرفوعة لأنك جعلته من صفة القاعدين. وإن جررته فعلى «المؤمنين» وإن شئت نصبته إذا أخرجته من أول الكلام فجعلته استثناء وبها نقرأ. وبلغنا أنها أنزلت من بعد قوله (لّا يستوى القعدون) [الآية ٩٥] ولم تنزل معها ، وإنما هي استثناء عنى بها قوما لم يقدروا على الخروج ، ثم قال (والمجهدون) [الآية ٩٥] يعطفه على القاعدين لأن المعنى (لّا يستوى القعدون) [الآية ٩٥] (والمجهدون) [الآية ٩٥]. وقال (وفضّل الله المجهدين على القعدين أجرا عظيما) [الآية ٩٥] (درجت مّنه) [الآية ٩٦] يقول فعل ذلك درجات منه. وقال (أجرا عظيما) لأنه قال : «فضّلهم» فقد أخبر أنه آجرهم فقال على ذلك المعنى كقولك : «أما والله لأضربنّك إيجاعا شديدا» لأنّ معناه : لأوجعنّك.
وقال (فأولئك مأوهم جهنّم وسآءت مصيرا) [الآية ٩٧] (إلّا المستضعفين) [الآية ٩٨] لأنه استثناهم منهم كما تقول : «أولئك أصحابك إلّا زيدا» و: «كلّهم أصحابك إلّا زيدا». وهو خارج من أول الكلام.
وقال (إن تكونوا تألمون) [الآية ١٠٤] أي : تيجعون. تقول : «ألم» «يألم» «ألما».