وأمّا (الضّأن) [الآية ١٤٣] فمهموز وهو جماع على غير واحد. ويقال (الضئين) مثل «الشعير» وهو جماعة «الضأن» والأنثى «ضائنة» والجماعة : «الضوائن».
و (المعز) [الآية ١٤٣] جمع على غير واحد وكذلك «المعزى» ، فأما «المواعز» فواحدتها «الماعز» و «الماعزة» والذكر الواحد «ضائن» فيكون «الضأن» جماعة «الضائن» مثل «صاحب» و «صحب» و «تاجر» و «تجر» وكذلك «ماعز» و «معز». وقال بعضهم (ضأن) و (معز) جعله جماعة «الضائن» و «الماعز» مثل «خادم» و «خدم» ، و «حافد» و «حفدة» مثله إلّا أنّه ألحق فيه الهاء.
وأمّا قوله (ءآلذّكرين حرّم أم الأنثيين) [الآية ١٤٣] فانتصب ب «حرّم».
وقال (فإنّه رجس أو فسقا) [الآية ١٤٥] يقول : «إلّا أن يكون ميتة أو فسقا فإنّه رجس».
وقال (ومن البقر والغنم حرّمنا عليهم شحومهما إلّا ما حملت ظهورهما أو الحوايآ) [الآية ١٤٦] فواحد «الحوايا» : «الحاوياء» «الحاوية». ويريد بقوله ـ والله أعلم ـ (ومن البقر والغنم) [الآية ١٤٦] أي : والبقر والغنم حرمنا عليهم. ولكنه أدخل فيها «من» والعرب تقول : «قد كان من حديث» يريدون : «قد كان حديث» وإن شئت قلت «ومن الغنم حرّمنا الشّحوم» كما تقول : «من الدّار أخذ النّصف والثلث» فأضفت على هذا المعنى كما تقول : «من الدّار أخذ نصفها» و «من عبد الله ضرب وجهه».
وقال (هلمّ شهداءكم) [الآية ١٥٠] لأن «هلمّ» قد تكون للواحد والاثنين والجماعة.
وقال (أن تقولوا إنّما أنزل الكتب على طآئفتين من قبلنا) [الآية ١٥٦] على (ثمّءاتينا موسى الكتب) [الآية ١٥٤] كراهية (أن تقولوا إنّمآ أنزل الكتب على طآئفتين من قبلنا) [الآية ١٥٦].
وقال (إنّ الّذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعا) [الأنعام : الآية ١٥٩] وقال بعضهم (فارقوا) من «المفارقة».
وقال (فله عشر أمثالها) [الأنعام : الآية ١٦٠] على العدد كما تقول : «عشر سود» فإن قلت كيف قال «عشر» و «المثل» مذكر؟ فإنما أنث لأنه أضاف إلى مؤنث