ومن سورة النحل
قال (والخيل والبغال والحمير لتركبوها) [الآية ٨] نصب. أي : وجعل الله الخيل والبغال والحمير وجعلها (زينة).
وقال (ومنها جآئر) [الآية ٩] أي : ومن السبيل لأنّها مؤنثة في لغة أهل الحجاز.
وقال (وما ذرأ لكم فى الأرض مختلفا ألونه) [الآية ١٣] يقول : خلق لكم وبثّ لكم.
وقال (والنّجوم مسخّرات) [الآية ١٢] فعلى «سخّرت النّجوم» أو «جعل النّجوم مسخّرات» وجاز إضمار فعل غير الأول لأن ذلك المضمر في المعنى مثل المظهر. وقد تفعل العرب ما هو أشد من ذا. قال الراجز :
٢٣٨ ـ تسمع في أجوافهنّ صردا |
|
وفي اليدين جسأة وبددا (١) |
فهذا على «وترى في اليدين الجسأة» وهي : اليبس والبدد وهو : «السّعة».
وقال (وقيل للّذين اتّقوا ماذآ أنزل ربّكم قالوا خيرا) [الآية ٣٠] فجعل «ماذا» بمنزلة «ما» وحدها.
وقال (أموت غير أحياء) [الآية ٢١] على التوكيد.
وقال (أن تحرص) [الآية ٣٧] لأنها من «حرص» «يحرص».
وإذا وقفت على (يتفيّؤا) [الآية ٤٨] قلت «يتفيّأ» كما تقول بالعين «تتفيّع» جزما وإن شئت أشممتها الرفع ورمته كما تفعل ذلك في «هذا حجر».
وقال (عن اليمين والشّمائل سجّدا لّلّه وهم دخرون) [الآية ٤٨] فذكروهم غير
__________________
(١) يروى الرجز بلفظ :
تسمع للأحشاء منه لغطا |
|
ولليدين جسأة وبددا |
والرجز بلا نسبة في أمالي المرتضى ٢ / ٢٥٩ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٦٣٦.