ومن سورة الكهف
قال (عوجا) [الآية ١] (قيّما) [الآية ٢] أي : أنزل على عبده الكتاب قيّما ولم يجعل له عوجا.
وقال (مّكثين فيه أبدا) (٣) [الآية ٣] حال على (أنّ لهم أجرا حسنا) [الآية ٢].
وقال (كبرت كلمة) [الآية ٥] لأنّها في معنى : أكبر بها كلمة. كما قال (وسآءت مرتفقا) [الكهف : الآية ٢٩] وهي في النصب مثل قول الشاعر : [الكامل]
٢٤٤ ـ ولقد علمت إذ الرّياح تروّحت |
|
هدج الرّئال تكبّهنّ شمالا (١) |
أي : تكبّهنّ الرّياح شمالا. فكأنّه قال : كبرت تلك الكلمة. وقد رفع بعضهم الكلمة لأنّها هي التي كبرت.
وأمّا قوله (أسفا) [الآية ٦] فإنّما هو (فلعلّك بخع نّفسك) [الآية ٦] (أسفا).
وقال (ففسق عن أمر ربّه) [الآية ٥٠] يقول : «عن ردّ أمر ربّه» نحو قول العرب : «أتخم عن الطّعام» أي : عن مأكله أتخم ، ولما ردّ هذا الأمر فسق.
وقال (مّن أمركم مِرْفَقاً) [الآية ١٦] أي : شيئا يرتفقون به مثل : «المقطع» و (مِرْفَقاً) [الآية ١٦] جعله اسما ك «المسجد» أو يكون لغة يقولون : «رفق» «يرفق». وإن شئت (مِرْفَقاً) يريد : «رفقا» ولم تقرأ.
وقال (تّقرضهم ذات الشّمال) [الآية ١٧] ف (ذات الشّمال) [الآية ١٧] نصب على الظرف.
وقال (أيقاظا) [الآية ١٨] واحدهم «اليقظ» ، وأما «اليقظان» فجماعه «اليقاظ».
__________________
(١) البيت لم أجده في المصادر والمراجع التي بين يدي.