وقال (فلينظر أيّها أزكى طعاما) [الآية ١٩] فلم يوصل (فلينظر) إلى (أيّ) لأنه من الفعل الذي يقع بعده حرف الاستفهام تقول : «انظر أزيد أكرم أم عمرو».
وقال (سنين عددا) [الآية ١١] أي : نعدّها عددا.
وقال (إلّا أن يشآء الله) [الآية ٢٤] أي : إلّا أن تقول : «إن شاء الله» فأجزأ من ذلك هذا ، وكذلك إذا طال الكلام أجزأ فيه شبيه بالإيماء لأنّ بعضه يدل على بعض.
وقال (أبصر به وأسمع) [الآية ٢٦] أي : ما أبصره وأسمعه كما تقول : «أكرم به» أي : ما أكرمه. وذلك أن العرب تقول : «يا أمة الله أكرم بزيد» فهذا معنى ما أكرمه ولو كان يأمرها أن تفعل لقال «أكرمي زيدا».
وقال (مّا يعلمهم إلّا قليل) [الآية ٢٢] أي : ما يعلمهم من الناس إلّا قليل. والقليل يعلمونهم.
وقال (وقل الحقّ من رّبّكم) [الآية ٢٩] أي : قل هو الحقّ. وقوله (وسآءت مرتفقا) [الآية ٢٩] أي : وساءت الدار مرتفقا.
وقوله (واضرب لهم مّثلا رّجلين) [الآية ٣٢] وقال (وكان له ثمر) [الآية ٣٤] وإنّما ذكر الرجلين في المعنى وكان لأحدهما ثمر فأجزأ ذلك من هذا.
وقال (كلتا الجنّتينءاتت أكلها) [الآية ٣٣] فجعل الفعل واحد ولم يقل «آتتا» لأنه جعل ذلك لقوله (كلتا) [الآية ٣٣] في اللفظ. ولو جعله على معنى قوله (كلتا) لقال : «آتتا».
وقال (ولا تعد عيناك عنهم) [الآية ٢٨] أي : العينان فلا تعدوان.
وقال (مّوبقا) [الآية ٥٢] مثل (موعدا) [الآية ٤٨] من «وبق» «يبق» وتقول «أوبقته حتى وبق».
وقال (إلّا أن تأتيهم سنّة الأوّلين) [الآية ٥٥] لأنّ «أن» في موضع اسم «إلّا» إتيان سنّة الأوّلين».
وقال (موئلا) [الآية ٥٨] من «وأل» «يئل» «وألا».
وقال (وتلك القرى أهلكنهم لمّا ظلموا) [الآية ٥٩] يعني : أهلها ، كما قال (واسئل القرية) [يوسف : الآية ٨٢] ولم يجىء بالفظ «القرى» ولكن أجرى اللفظ على