ومن سورة الشعراء
قال (فظلّت أعنقهم لها خضعين) [الآية ٤] يزعمون أنها على الجماعات نحو «هذا عنق من الناس» يعنون «الكثير» أو ذكّر كما يذكر بعض المؤنث لما أضافه إلى مذكّر. وقال الشاعر : [الطويل]
٢٥٦ ـ باكرتها والدّيك يدعو صباحه |
|
إذا ما بنو نعش دنوا فتصوّبوا (١) |
فجماعات هذا «أعناق» أو يكون ذكّره لإضافته إلى المذكّر كما يؤنّث لإضافته إلى المؤنث نحو قوله : [الطويل]
٢٥٧ ـ وتشرق بالقول الذي قد أذعته |
|
كما شرقت صدر القناة من الدّم (٢) |
وقال آخر : [الرجز]
٢٥٨ ـ لما رأى متن السّماء انقدّت (٣)
وقال : [الطويل وهو الشاهد التاسع والخمسون بعد المئتين]
٢٥٩ ـ إذا القنبضات طوّفن بالضّحى |
|
رقدن عليهنّ الحجال المسجّف (٤) |
__________________
(١) البيت للنابغة الذبياني في ديوانه ص ٤ ، والحماسة البصرية ٢ / ٧٤ ، وخزانة الأدب ٨ / ٧٨ ، ٧٩ ، ٨٤ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٤٧٦ ، وشرح شواهد المغني ص ٧٨٢ ، والصاحبي في فقه اللغة ص ٢٥٠ ، والكتاب ٢ / ٤٧ ، ولسان العرب (نعش) ، وبلا نسبة في تذكرة النحاة ص ٣٧٠ ، وشرح المفصل ٥ / ١٠٥ ، ومغني اللبيب ٢٦٥ ، والمقتضب ٢ / ٢٢٦.
(٢) البيت للأعشى في ديوانه ص ١٧٣ ، والأزهية ص ٢٣٨ ، والأشباه والنظائر ٥ / ٢٥٥ ، وخزانة الأدب ٥ / ١٠٦ ، والدرر ٥ / ١٩ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٥٤ ، والكتاب ١ / ٥٢ ، ولسان العرب (صدر) ، (شرق) ، والمقاصد النحوية ٣ / ٣٧٨ ، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٢ / ١٠٥ ، والخصائص ٢ / ٤١٧ ، ومغني اللبيب ٢ / ٥١٣ ، والمقتضب ٤ / ١٩٧ ، ١٩٩ ، وهمع الهوامع ٢ / ٤٩.
(٣) الرجز لم أجده في المصادر والمراجع التي بين يدي.
(٤) البيت للفرزدق في ديوانه ٢ / ٢٤ ، ولسان العرب (قبض) ، (قنبض) ، (رجع) ، (سجف) ، (حجل) ، وأساس البلاغة (سجف) ، وجمهرة اللغة ص ١١٢٦ ، وتهذيب اللغة ٤ / ١٤٤ ، ٨ / ـ