اسم الفاعل ولا تكون (لات) إلّا مع (حين) ورفع بعضهم (وّ لات حين مناص) [الآية ٣] فجعله في قوله مثل (لّيس) كأنه قال «ليس أحد» وأضمر الخبر. وفي الشعر : [الخفيف]
٢٦٤ ـ طلبوا صلحنا ولات أوان |
|
فأجبنا أن ليس حين بقاء (١) |
فجرّ «أوان» وحذف وأضمر «الحين» وأضاف إلى «أوان» لأنّ (لات) لا تكون إلا مع «الحين».
وقال (أجعل الألهة إلها واحدا) [الآية ٥] كما تقول : «أتجعل مئة شاهد شاهدا واحدا».
وقال (فطفق مسحا) [الآية ٣٣] أي : يمسح مسحا.
وقال (رخآء) [الآية ٣٦] فانتصاب (رخآء) [الآية ٣٦] ـ والله أعلم ـ على «رخّيناها رخاء».
ومن سورة الزمر
قال (وأمرت لأن أكون) [الآية ١٢] أي : وبذلك أمرت.
وقال (والّذين اجتنبوا الطّغوت أن يعبدوها) [الآية ١٧] لأنّ (الطاغوت) في معنى جماعة. وقال (أوليآؤهم الطّغوت) [البقرة : الآية ٢٥٧] وإن شئت جعلته واحدا مؤنّثا.
وقال (أفأنت تنقذ من) [الآية ١٩] أي : أفأنت تنقذه ، واستغنى بقوله (تنقذ من فى النّار) [الآية ١٩] عن هذا.
__________________
(١) البيت لأبي زبيد الطائي في ديوانه ص ٣٠ ، والإنصاف ص ١٠٩ ، وتخليص الشواهد ص ٢٩٥ ، وتذكرة النحاة ص ٧٣٤ ، وخزانة الأدب ٤ / ١٨٣ ، ١٨٥ ، ١٩٠ ، والدرر ٢ / ١١٩ ، وشرح شواهد المغني ص ٦٤٠ ، ٩٦٠ ، والمقاصد النحوية ٢ / ١٥٦ ، وبلا نسبة في جواهر الأدب ص ٢٤٩ ، وخزانة الأدب ٤ / ١٦٩ ، ٦ / ٥٣٩ ، ٥٤٥ ، والخصائص ٢ / ٣٧٠ ، ورصف المباني ص ١٦٩ ، ٢٦٢ ، وسرّ صناعة الإعراب ص ٥٠٩ ، وشرح الأشموني ١ / ١٢٦ ، وشرح المفصل ٩ / ٣٢ ، ولسان العرب (أون) ، (لا) ، (لات) ، ومغني اللبيب ص ٢٥٥ ، وهمع الهوامع ١ / ١٢٦.