«معناه في التفسير (إنّ الّذين كفروا بالذّكر لمّا جآءهم) [الآية ٤١] كفروا به (وإنّه لكتب عزيز) [الآية ٤١]» فقال عيسى : «جاء يا أبا عثمان».
وقال (ولو جعلناه قرءانا أعجميّا لّقالوا لو لا فصّلتءايتهءاعجمىّ وعربىّ) [الآية ٤٤] يقول : (هلا فصّلت آياته أأعجمي) يعني القرآن (وعربىّ) [الآية ٤٤] يعني النبي صلىاللهعليهوسلم وقد قرئت من غير استفهام وكلّ جائز في معنى واحد.
وقال (وظنّوا ما لهم مّن مّحيص) [الآية ٤٨] أي : فاستيقنوا ، لأن (مآ) ها هنا حرف وليس باسم والفعل لا يعمل في مثل هذا فلذلك جعل الفعل ملغى.
ومن سورة حم عسق [الشورى]
قال (أن أقيموا الدّين ولا تتفرّقوا فيه) [الآية ١٣] على التفسير كأنه قال «هو أن أقيموا الدين» على البدل.
وقال (وأمرت لأعدل بينكم) [الآية ١٥] أي : أمرت كي أعدل.
وقال (إلّا المودّة فى القربى) [الآية ٢٣] استثناء خارج. يريد ـ والله أعلم ـ إلّا أن أذكر مودة قرابتي.
وأما (يبشر) [الآية ٢٣] فتقول «بشّرته» و «أبشرته» وقال بعضهم «أبشره» خفيفة فذا من «بشرت» وهو في الشعر. قال الشاعر : [البسيط]
٢٦٦ ـ وقد أروح إلى الحانوت أبشره |
|
بالرّحل فوق ذرى العيرانة الأجد (١) |
__________________
ـ ومفتيها وأحد الزهاد المشهورين ، كان جده من سبي فارس ، وأبوه نساجا ثم شرطيا للحجاج في البصرة ، واشتهر بعلمه وزهده وأخباره مع المنصور العباسي وغيره ، وفيه قال المنصور : كلكم طالب صيد غير عمرو بن عبيد ، توفي بمران قرب مكة سنة ١٤٤ ه ، له رسائل وخطب كثيرة ومصنفات ، منها : «تفسير القرآن عن حسن البصري» ، «خطب ورسائل» ، «ديوان شعره».
(انظر : كشف الظنون ٥ / ٨٠٢ ، الأعلام ٥ / ٨١ ، وفيات الأعيان ١ / ٣٨٤ ، البداية والنهاية ١٠ / ٧٨ ، ميزان الاعتدال ٢ / ٢٩٤ ، طبقات المعتزلة ص ٣٥ ، مفتاح السعادة ٢ / ٣٥).
(١) البيت لم أجده في المصادر والمراجع التي بين يدي.